.....أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,فإنها كنزمن كنوز الجنة..حديث صحيح......,ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار..رواه البخاري والنسائي..,يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟؟..قال نعم ,إذا كثر الخبث (متفق عليه)..,الوالد أوسط أبواب الجنة..فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه...,لا يدخل الجنة قاطع ..أي قاطع رحم..(متفق عليه)...,الحياء شعبةمن الايمان ..حديث صحيح..آية الإيمان حب الأنصار..وأية النفاق بغض الأنصار..(رواه البخاري)..من أشار إلي أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتي ينتهي (رواه مسلم)...,سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ..(متفق عليه)...,بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم..(رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن)..ما تواضع أحد لله إلا رفعه ,وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزاً...,وتجد شر الناس ذا الوجهين..,الذي يأتي هؤلاء بوجه..وهؤلاء بوجه..(رواه البخاري ومسلم ومالك)...,ذمة المسلمين واحدة ,يسعي بها إدناهم.فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً..(رواه مسلم وغيره)...لو أنكم تتوكلون علي الله حق التوكل...لرزقكم كما يرزق الطير..تغدو خماصاً وتروح بطاناً..(رواه أحمد وصححه الألباني)....,إن الله تعالي يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار..,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل..حتي تطلع الشمس من مغربها ...(رواه مسلم)...يقول الله-عزوجل- أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني في مقام..رواه البيهقي والترمذي..وقال حديث حسن.....اتقوا الله..وصلوا خمسكم,وصوموا شهركم,وأدوا زكاة أموالكم,وأطيعوا أمراءكم..تدخلوا جنة ربكم..رواه الترمذي..وقال حديث حسن صحيح....,« . . . وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم » [رواه الترمذي]....,« إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب » [متفق عليه]....,«اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين،وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» أخرجه مالك والترمذي..,«ما من مسلم يصيبه أذى, من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها» أخرجه البخاري ومسلم..,«لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» أخرجه البخاري ومسلم...,«أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة» أخرجه البخاري. أي لم يبق عذر لمن بلغ الستين من العمر...,«لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى» أخرجه البخاري ومسلم...,«يقبض الله الأرض يوم القيامة, ويطوي السماء بيمينه, ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض» أخرجه البخاري ومسلم...,«ما من صباح إلا وملكان يقولان: يا طالب الخير أقبل, ويا طالب الشر أقصر, وملكان موكلان يقولان: اللهم أعط منفقاً خلفاً, وأعط ممسكاً تلفاً» أخرجه البخاري مختصراً وأحمد..,إذا أراد الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم, ثم بعثوا على نياتهم» أخرجه البخاري ومسلم..,« أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي..,مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ...,من غدا إلى...,بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ...,من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة> قال الترمذي حديث حسن صحيح....,إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ...,خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفاً وصله اللَّه، ومن قطع صفاً قطعه اللَّه> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح....,عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة. رَوَاهُ البُخَارِيُّ...,عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أنهما سمعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول على أعواد منبره: <لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن اللَّه على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول اللَّه تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ...,إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمَّر السريع مائة سنة ما يقطعها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ...,قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة> رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ...,لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.....,لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان> رَوَاهُ مُسْلِمٌ....,: <إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ....,لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.....,لا تسموا العنب الكرم؛ فإن الكرم المسلم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ مسلم....,(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). متفق عليه...,عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عـليه وسـلم قـال :( الـديـن النصيحة )....,ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ). رواه البخاري ومسلم....,( دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك ).رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح...,( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) .حديث حسن ، رواه الترمذي وابن ماجه....,( لا يحل دم امرىء مسلم [ يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ] إلا بـإحـدي ثـلاث : الـثـيـب الــزاني ، والـنـفـس بـالنفس ، والـتـارك لـد يـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ).متفق عليه..,( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ).رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح ..,عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمك كــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف ).رواه الترمذي [وقال : حديث حسن صحيح إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).رواه البخاري ...,( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها ..رواه مسلم ...,كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ).رواه البخاري ومسلم...,: ( من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان ).رواه مسلم ...,( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم خو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ) ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات – ( بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ).رواه مسلم ...,( إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة ).رواه البخاري ومسلم...,( كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل ).وكـان ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما يقول : إذا أمسيت فلا تـنـتـظـر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء ، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك ، ومن حـياتـك لـمـوتـك ...رواه البخاري ...,( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به ..حديث حسن صحيح ...,..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك وأتوب إليك

Tuesday, October 12, 2010

حبة حياة


شاب مصري ... من أسرة متوسطة ... عينيا خضرا ... أبيض البشرة ... وده مش اعلان أريد عريساً أو عروسة

أنا من الجيل اللي اتربى علشان يطلع ابن ناس .... لكن موصلش لقمة الأدب ... ولا خد نصيبه من الصياعة

اتفرجت على طوائف وأحزاب كتير من بره ومن جوه .... واستقريت على إني من جماعة المسلمين ... الناس الطيبة اللي بتصلي في الجامع الفرض بفرضه – زي ما بيقولوا – بس المهم تدّي لربنا حقه ف كل شيء حتى في معاملة عباده

الكنيسة اللي ورا بيتنا وبتدق كل يوم حد الصبح أجراسها .... علمتني ... إن الشيخ والقسيس ... سهل جداً يكونوا جيران .... خصوصاً وأنا بصلي التراويح في الجامع اللي ف نفس الشارع

اتعلمت ... اركز ع الحتة الحلوة في الناس .... والحتة الوحشة آخد بالي منها علشان متلمسنيش ... وحلو أوي لو غيرتهالهم

واتعلمت ... إن سوء الظن بالنفس ... أحسن كتير ألف مرة من طغيان الطاعة

واتعلمت ... إنه ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله . الحديث عن أبي هريرة في صحيح مسلم

لسه بسمع بوداني كلمة ريسي ف مصر يوم ما سافرت الامارات .... اعتبر اللي انت فيه ده فيلم عربي قديم وهيخلص بنهاية سعيدة وكل الشخصيات هيبقوا ف الخلفية وانت البطل في القصة

ولسه بسمع أبويا يوم ما فوجئت بإن شريكي ف السكن بيشرب الخمر ... وإن غالب الأماكن لا تخلو من الدعارة وكان رده عليّا .... افتكر القابض على دينه كالقابض على الجمر ... مش كل الدنيا ناس بتصحيك للفجر وتحفظوا قرآن سوا

حبي لشخصية الفارس الأبيض على الحصان الأبيض - على رأي يحيى صاحبي - خلتني أمارس دور الملاك في انسحابي من حياة أكتر انسان دفّاني بروحه قبل ما تتكسر المركب و .. و .. "وحال بينهما الموج"

والحاجة الوحيدة اللي جرحتني كانت لما أخويا الكبير سافر علشان يكون آخر واحد فينا كان لسه عايش ف مصر ، لما قاللي أبويا : كنا مربيينكم وبنعلمكم علشان بدل ما نتجمع كلنا لما نكبر ... نلاقي كل واحد فيكم ف بلد

ورديت عليه : مصر ربتنا بطريقة مختلفة يا ابونا ... ولازم نسمع كلام مصر ... مش الجنة تحت أقدام الأمهات برضه؟

ساعتها بس صدّقت أبويا لما قاللي من 10 سنين : احنا – الأسرة – الخمسة زي العُقد لو واحد فينا بعد ... العقد كله هيتوه عن بعضه

أكلي بالشوكة والسكينة على سفرة بيتنا ... ممنعنيش أكون الشخص الشرس اللي يقطع بالسكينة حبل أي عروسة ماريونيت متعجبوش ... ويطلّع عينيها بالشوكة اللي ف ايديه

لسه مصمم إنهم ضحكوا علينا لما كانوا بيجيبوا في الافلام العربي زمان الخير منتصر في النهاية وان الراجل الشرير بيعترف بكل اخطاءه ويطلب السماح

علشان كده اتعلمت .... إن الطيبين مكانهم فوق ف السما مش موجودين ع الأرض

متآمنش لواحد لابس كم طويل وهو بيسلّم عليك ... كف ايده اللي نصه باين ليك ممكن يكون مخبي في الكم الخنجر اللي هيقطع بيه عروقك ويمحيك من الدنيا

لازلت مهتم بإني أجري في ملعب الحياة وأشوط ع الجون .... ومتأكد إن ربنا اللي خالقنا عارف ازاي هيحاسب كل واحد كويس أوي وعارف مصلحتنا فين وبيودّينا ليها

لسه بتطمن أوي لما أقرأ آية : الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ... لما ربنا يكون وليّك هتخاف من ايه؟

مفتقد للكثيرين ... وعندي رغبة في مسامحة الكثيرين لكنهم لا يعطوني الفرصة إلا أن أبغضهم أكثر

الحياة اللي احنا عشناها قبل تلات سنين ليس لها أي علاقة بالنكتة البايخة اللي احنا فيها دلوقتي

نكتة ممكن تضحك منها ملء فمك ... قبل ما تعرف إنها حقيقة وتنخرط في البكاء

كلمة أخيرة لأبويا اللي عمري ما قلتله كلمة "أبويا" دي : مكانش لازم تتعب نفسك وتربينا على فكرة ... الدنيا بتربينا بما فيه الكفاية ... واظاهر كده الدنيا مبتربيش غير الطيبين ... لإن الآخرة بتربي ناس تانية

كل اللي فوق ده حاجة جت كده زي ما هيّ .... وعمو بلوجر غير مسئول عن أي لسعان في دماغ الكاتب


Sunday, September 26, 2010

ACTIVATION


إذا كان هناك شيء تعلمته في حياة الانترنت من المواقع والبرامج التجريبية ... فهي أهمية تفعيل الاشتراك وإلا سيتم الغاء حسابك

عندما نقوم بعكس هذه الحالة في مرآة الحياة الحقيقية ستجد هناك الكثير في الحياة أشد أهمية وفي حاجة ماسة لتفعيل اشتراكك ... ولحسن الحظ أن بعض المواقع والبرامج تحتفظ بكل بياناتك لحين رغبت مرة أخرى بتفعيل اشتراكك بها ... فمهما أخذ منك الوقت فهي في انتظار عودتك للتفعيل .... ومن سوء الحظ أيضاً أن هناك مواقع أخرى لها أهمية أكبر تغلق حسابك لتبدأ التعامل بطريقة المال أو النسخ المضروبة

علاقاتنا مع الله وعلاقاتنا مع أنفسنا ... من أكثر ما نحتاج لتفعيل اشتراكه وإلا ضاع الحساب وضاعت البيانات وحتى المال أو النسخ المضروبة لن تفي بالغرض

العلاقة مع الله علاقة شديدة الخطورة وشديدة الحساسية ... التهاون بها لا يعني التهاون بفعل ما ورؤيته بأنه أمر هيّن وصغير ... ولكن يعني عدم رؤيتك لعظمة وجلال من تتعامل معه ... لذلك فهي حقاً علاقة ذات حساسية شديدة

وفي ذات الوقت ، الله يبعث لك بنفسه رسائل دورية يذكرك بتفعيل العلاقة معه واعادة مجرى الحساب ... ربما منع عنك شيء شغلك عنه ... ربما أعطاك شيء يذكرك به ... ربما حصل مكروه لشخص تعرفه ... أو حدث أمر مفرح لشخص آخر بعد انقطاع الأمل فترى قدرة الله فتعود إليه ... ربما ابتُليت أنت فتعود إليه رافعاً يدك وقلبك إليه فيدخلك برحمته إلى بستان الطاعة من جديد وتبدأ في تفعيل حسابك الربّاني مرة أخرى

شخصياً ... شخص لديه اعاقة في احدى قدميه وقف بجواري - على قدم واحدة - في صلاة القيام في رمضان حتى الركعة الأخيرة ... جعلني أخجل من شعوري بالألم طيلة الصلاة وجعلني أحمد الله على رسالته هذه

العلاقة مع النفس ... هي علاقة أساسها الحساب الربّاني الذي ذكرناه ... فإن لم يكن لديك حساب ربّاني فسارع بفتح هذا الحساب وتفعليه وإلا فاقرأ ما شئت : نسوا الله فأنساهم أنفسهم

من أجمل نعم الله عليك ساعة في خلوة تجالس فيها نفسك تعاود فيها الاتصال بنفسك ... أهم مخلوق على وجه الأرض لك وأصدقهم وأكثرهم تمنياً لسعادتك ... نفسك ... تعلمت في هذه الحياة أنه لا يستطيع أن يعطي السعادة من منعها عن نفسه ... وتعلمت أنك حين تفدي أحدهم بروحك ... انتهى الأمر عند هذا الحد فأنت الآن ميّت لا تشعر بشيء ... أما أن تفدي أحدهم بسعادتك فأنت تعطيه جزء من السعادة يحيا بها فيزيد نصيبك من السعادة أضعاف مضاعفة ... شخصياً اعتبر اسعاد الآخرين مثل قرض حسن تقرضه لله فيضاعفه لك أضعافاً كثيرة ... ولكن اذكر دائماً ... إن لنفسك عليك حقاً ... فاعط نفسك أيضاً نصيباً من السعادة ولا تبخل عليها

في ظل الحياة المادية والعملية البحتة التي نحياها اليوم ... هجمات شديدة وأمواج عاتية على سفينة الحياة ... جعلتنا نرى الجانب المظلم فقط من التجارب ومن المشهد ... نسينا في لحظة يأس أن التجربة ليست غاية ولكن الغاية اكتشافك لنفسك بعد هذه التجربة وبعد هذا الابتلاء أو المشروع أو العمل الذي قمت به وابتُليت فيه بالمصاعب

حرق القرآن ... فتنة النصارى والمسلمين ... توريث الحكم ... كهرباء ... غاز ... فساد ... كل هذه الأمور موجودة بصور مختلفة منذ الأزل

كل ما أعرفه وعلى يقين به أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... لن يغيّر الله حالك من السعادة إلى الضنك إلا بذنب منك وسلوك أوقعك تحت وطئة هذا الضنك والظلم ...ولن يغيّر الله حالك من الضنك إلى السعادة ... إلا بطاعة وسلوك منك وسعي لتغيير هذا الفساد والحزن والألم

كل ما أعرفه في هذه الحياة ... أن الفجر تسبقه شدة العتمة ويتبعه شروق جديد ... وأن الشخص الفاسد لا يصلح حاله إلا بزلزلة أو رسالة تزلزله من الداخل فتكون بمسافة تكرير لكل ما سبق وبداية جديدة ... وهكذا الدول والمنظمات والشركات وكل جوانب الحياة

كل ما أعرفه في هذه الحياة .. وعشته وأتحدث فيه رغم سينن العمر البسيطة التي لم تتجاوز الثامن والعشرين بعد ولكن مروري بتجارب كثيرة جعلتني أوقن بأن جميع المشكلات والابتلاءات يسهل حلّها من الداخل ... من اليقين الداخلي والفعل والعزم وبالتوكل على الله بداية ونهاية ... إياك نعبد ... وإياك نستعين

بعد أن أراني الله آية رحيمة جداً في تجربة حياتية فخور جداً باجتيازها و رؤيتي لحكمته فيها ... أقولها بملء فمي ... "سعيد سعادة الجنة بتسبيح العباد لله"

أشعر الآن بحاجتي الشخصية لإعادة تفعيل الاشتراك في حسابي الربّاني ... واعادة تفعيل الاشتراك بيني وبين نفسي بحاجة شديدة لـ " الحياة .. لما تصحى من النوم " حتى لا ننسى أنفسنا في ظل ماديات الحياة وآلامها الكثيرة

ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا

Saturday, September 04, 2010

رحلة حياة


أكره الرحيل ... وبشدة ... ولكنني لا أكره الوداع لأن لحظاته السريعة ستحيا طوال العمر في جعبة الذكريات ... وسأهرب إليها كثيراً في أوقات الفرح لتدمع عيني وفي أوقات الحزن لأبتسم ... هكذا تعودت أن أحياها

انتقلت من مسكني القديم الذي دامت علاقتي به مايزيد عن عامين منذ أن استقر بي الحال في بلاد الغربة وحياة الدليفري

كل أركان المنزل تحمل في جدرانها ذكريات كثيرة

بين الضحكات العالية ... والجدال العقيم

بين الذكريات السعيدة ... والليالي الحزينة

بين الوحدة ... والأوقات المليئة بالعمل

بين غالب الطعام عديم الفائدة ... والكثير من الاتصالات المغذية

أقف في البلكون ... أذكر بداية دخولي لهذا المنزل قادماً من بلاد " دؤدؤ" الهلال والنجمة إلى بلاد "توحيد الأذان والباركن بفلوس" ... على استحياء يوماً بعد يوم تتم الخطة الغير معدة بإحكام فتجد نفسك في بلاد الغربة تشعر بالاستقرار ... مسجد تعودت على صوت امامه ... شوارع وطرقات تعودت على مرتاديها ... مطاعم وبقالة تسيطر عليك شهرة بلدك في انك "ابن نكتة" فتتحدث بكل اللغات "لما القافية تحكم" لتعلو الضحكات بلغة ال "هيك" ولغة ال " عيوز" (عجوز) ولغة ال "قشطة أوي" وال "مافي معلوم شو يخبّر" .... وتملأك رائحة الذكريات

تهرب إليك جملتك : " أصعب حاجة لما تبقى الذكريات متعلقة على حيطان أماكن انت عايش جواها " فتعجب كيف ستترك هذه الذكريات وترحل؟ رغم ما تحمله من أحزان ... ولكنها تحمل الكثير والكثير من الأفراح ... سُكان ومرآة و"صوت مصعد" يشعر كل من تحدثه على الهاتف أنك في المترو "ومفهمهم انك ف الخليج بتشتغل" ... لازلت في نفس البلدة ... ولكنك تنتقل من مسكن إلى آخر ... ولكنك تشعر بغربة جديدة ... تشعر بتجربة جديدة ... ذاكرة جديدة ... لتقفز إليك عن عمد لفظة "رحلة حياة"

مراحل انتقالية ... وكأنك تركب سفينة تهبط منها في كل يوم على تجربة جديدة وجزيرة جديدة ... تتعرف على شخصيات جديدة وتتعرف عليك الشوارع والجدران التي ستحيا حولها ... بوابة المعارف التي يخرج ويدخل منها البشر دون استئذان في كل يوم وفي كل انتقال من مكان لآخر ليصبح عليك مسئوليات لأشخاص جدد ... سواء بحفظ سر .. أو نصيحة ... أو مشاركة

يطرق أذنك صوت الميكروفون في صالة المطار ... الرحلة رقم 527 والمتجهة إلى أبوظبي الاقلاع في الساعة ال 1.30 .... أول لحظات الغربة ... أول مبيت لك خارج المنزل ... تحاول تفادي هذا الشعور الكلاسيكي للغربة فتقنع نفسك " اعتبر نفسك رايح المصيف " ... (بس المصيف المرة دي حر أوي ورطوبة) ... كانت هذه بداية الطريق ... لتجد نفسك فجأة في بلاد الغربة وتشعر بالاستقرار ... أعتقد أنه شعور قاسي بعض الشيء ... لكن بدأ هذا الشعور بالغربة هذه المرة عند الانتقال من هذا المسكن لمسكن جديد ... رغم أنني أتعامل بنفس الأسلوب هذه المرة وأتعامل بنفس الفكرة ... انتقال من شيء إلى شيء يعني فرصة جديدة لتجربة جديدة لا أدري ماذا تخفي في طياتها ولكن أعلم يقيناً أن هناك خيراً لا أعرفه

أسترجع قليلاً من الذاكرة لأنظر هل أنجزت شيئاً في هذه المرحلة الأولى قبل الانتقال؟ هل أثرت في شخص ما أو تسببت في تغيير ما لأحدهم يجعلني شخص ايجابي في مكاني؟

ثم وبدون سابق انذار طرق باب الأفكار سؤال أشد من وقوع الجبل ... حياتنا في مرحلة انتقالية بين ثلاث حيوات ... فهل في هذه الحياة كنت شخص صاحب نفع على الآخرين؟ أم أنك ستترك هذا المكان وهذه الدنيا بلا عمل ينتفع به الناس من وراءك؟

هناك أناس فراقهم نهاية الحياة عند الآخرين ... وهناك أناس موتهم بداية الحياة للآخرين ... فمن أيهم تكون ؟

هل اختيار الغربة عن الوطن كان اختياراً صحيحاً ؟

الغربة في بلاد تحترم المواطن ولا أحد يعلو فيها على القانون

أم الوطن الذي لا يحترم ذاته كي يحترم شعبه ؟

الوطن الذي شعرت فيه بالغربة ؟

أم الغربة التي شعرت فيها بالاستقرار ؟

أسئلة كثيرة طرقت آذاني وأنا أذكر أن أمس كان الثالث من سبتمبر العام الثالث لي في بلاد الغربة الاستقرارية

Monday, July 19, 2010

مفيش مشكلة


اكتر حاجة اتعلمتها من صغري إن مفيش مشكلة ملهاش حل ... لذلك بالنسبة لي المشكلة مكانتش مشكلة

فمكانتش مشكلة بالنسبة لي لما معملش واجب العربي وانا ف ابتدائي واسيب الكشكول ف البيت ولما تسألني المدرسة عن الواجب أقف وأقول : " يا خبر ... آسف نسيت الكشكول" ... لكن المشكلة كانت بتبقى أكبر من كده لما الأبلة تقوللي : " بيتك قريب من المدرسة هناك أهو روح هات الكشكول وتعال " ... وكان حلها أبسط من كده لإني على ما رحت البيت واتفرجت ع الكارتون اللي شغال ف التلفزيون وجبت الكشكول الفاضي كنا بقينا في الفسحة

ومكانتش مشكلة لما أستاذ الحساب يعطيلنا واجب صعب وكتير مننا ميحلهوش وكل اللي الاستاذ يطلب حضور ولي أمرهم يقولوا " بابا بيشتغل في الخارج " ... المشكلة لما جه عليا الدور وقلتله " بابا في الخارج" وقاللي : باباك شغله هناك أهو ... وكان ردي ببساطة " بابا بيشتغل في الخارج ... بره البيت يعني يا أستاذ " .. ولما مقتنعش بالحل ده قلتله بشكل أبسط " المديرة تبقى عمتي "

ومكانتش مشكلة وأنا في الشرطة المدرسية لما ولد يهرب من المدرسة وباب المدرسة مفتوح لإني كنت بعرف أجري بسرعة وبالفعل مسكت الولد وقبضت عليه ... المشكلة الحقيقية إني لما مسكته في الشارع كان أدام أخوه ... اللي بالصدفة كان بيشتغل جزار وكان ماسك ساطور ف ايديه ... وحتى دي مكانتش مشكلة ... لإني زي ما قلت بجري بسرعة وأخدتها للبيت هرولة

ومكانتش مشكلة لما هددني ولد واحنا ف اعدادي انه "هيقطع زواق الفصل" علشان يكسب فصلهم ف مسابقة أجمل فصل ... كان أبسط تفكير عندي إني أتسبب ف رفد الولد ده النهاردة ومسكت عيني ورميت نفسي أدام مكتب المدير ... المشكلة لما ف نص اليوم المدير بعتلي علشان مامة الولد ده جت علشان تشوف الولد اللي انضرب "اللي هو المفروض انا" علشان تعتذرله ... وعلى ما وصلت مكتب المدير - اللي كان بالصدفة صاحب بابايا - كان المدير مصمم على رفد الولد والأم بتقول له : " ترفد مين" ؟ ده أنا مطلعكش لا انت ولا اهو من باب المدرسة ... ده احنا عيلتنا كلها ف المدبح ... وطبعاً افتكرت المشهد السابق بتاع الولد أخو الجزار ... وكان الحل بكل بساطة ... دخلت للمدير وقلتله بكل براءة : أيوة يا أستاذ؟ لأ أنا مسامحه ده زي اخويا برضه

المشكلة اللي عمري ما لقيتلها حل هو إني كنت لما أطلب من أمي فنجان قهوة أيام المذاكرة كانت تقوللي : لما تكبر ... ولما كبرت واشتغلت وسافرت بقول للأوفيس بوي : اعمللي فنجان قهوة قاللي : لما تتجوز ... ودخل عمللي كاكاو بالحليب ولما قلتله ايه ده؟ قاللي اهي حاجة بنفس اللون

Sunday, June 06, 2010

Heart attach


بدايةً هي كما ترونها بنفس الحروف "هارت أتاتش" وليس "هارت أتاك" حتى لا يطير الدخان يا مدحت وتكثر الظنون

  • أحتسي كوباً من "الشاي بحليب" وأنا أمتطي كرسي المكتب وأجلس في فترة راحة قليلة من العمل المرهق طوال اليوم

  • لا تنتهي الفلاشات من العبور طوال أيام الأسبوع أو كما يحدث في الاعلانات 24 أور 7 دايز ... اقرأوها بلغة الفرنجة أثابكم الله

  • أسأل نفسي في صمت : هل سأكتب عنها ؟ فيأتيني صوت أخي الأكبر في ذاكرتي : " عمرك ما كتبت كلمة عني في مدونتك يا أخي " ولسان حاله يقول : "ربنا يجعلنا من محاسيبك يا عم " فأبتسم قائلاً : "انت مش محتاج اني اكتب عنك يا عمنا "

  • عندما وُلدت أعطى أبي موافقة ضمنية لأخي الأكبر بتولي مسئوليتي لذلك كان يسير بجواري في "عز الحر" واضعاً يده اليمنى على كتفي ولاحظت أنني حتى الآن أسير على اليمين بجوار أي شخص ولا أعرف السبب الحقيقي لذلك

  • ينتهي وقت العمل في الظهيرة ذاهباً لنفس المكان الذي أسكنه منذ أكثر من عامين ، أتذكر التدوينة التي كتبتها عن يومي في العمل وأتذكر أنني في هذا التوقيت على وجه الخصوص وأنا عائد إلى المنزل أخرج الهاتف المتحرك لأبعث برسالة نصية لأكبر طفلة و أطهر قلب شفاف أعرفه على هذه الأرض ثم أتذكر انتهاء الصلاحية ؛ بالفعل ليست صلاحية الكارت ولكن صلاحية اخراج الهاتف المتحرك لأبعث بهذه الرسالة ؛ ولكن تصميمي على اخراج الهاتف المتحرك من جيبي يجعلني أخرجه ثم أغلقه ، وهكذا أثير غضب كل من يعرفني بحملي لثلاثة هواتف متحركة كلها مغلقة ولا أحد يستطيع الوصول إلى الطاغية السكايار

  • أُكثر من الأذكار طوال الطريق حتى أصل إلى المنزل ولكن لا يلهيني كل ذلك عن ذكرها ، وأسأل نفسي رافعاً بصري إلى السماء : إذا كان هذا حب الأشخاص ... فكيف بحب العبد لربه ؟ ولكنها ليست سوى ملاكاً يرتدي ثياب انسان لذلك رغماً عنك تعشق هذه الأيام السعيدة
  • استمع لصوت ليس صوتي ولا أعلم من أين يأتي قائلاً : " لا تبكي على اللبن المسكوب " ، فأرد قائلاً : " تعودت أن أمسح اللبن المسكوب بشراب أبيض ... ولكن هذا ليس لبناً مسكوباً " وأذكر كلمة "ثورة " كأنها ترد على صاحب الصوت : " انتم قلبين محفورين ف بعض " فأبتسم وأستكمل الطريق .

  • لا أعرف لماذا أربط بين النقطة الماضية وبين "البرادعي" والخبر الذي قرأته برغبته في مغادرة مصر ... ثم أربط بينهما وبين الآية الكريمة : وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (سورة الأنبياء : الآية : 87 )

  • يراودني كل جمعة صُداع شديد من ليلة الجمعة وحتى بداية يوم السبت ، وعندما ذهبت للطبيب أعطاني كبسولات - نظراً لأنني أعاني من حساسية ضد الكثير من الأدوية - ولكن لم ألمس لها نتيجة يوماً واحداً ، وأعتقد أن السبب نفسي أكثر منه عضوي ..... يوم الجمعة يوم اللقاء الذي يطول أكثر من 5 ساعات تقريباً بلا ملل ولا ارهاق ولكنه لم يعد كذلك لذلك لا أخرج من المنزل ولا أرغب في لقاء أي انسان في هذا اليوم حتى يلوح القمر في السماء لأخرج وأجلس قليلاً أمام مياه الخليج

  • أقرأ لأحدهم يكتب عن التفاؤل والأمل فأبتسم لعلمي بأن هذا الكاتب الذي أعرفه شخصياً ليس له تجارب حياتية فكيف لمن لم يخرج السيارة من الكراج أن يفتخر بعدم اصطدام سيارته حتى الآن ؟

  • أستدعي سبب التفاءل الوحيد الذي أعرفه : " الله دائماً يقضي لنا بالخير " ثم أستدعي سبب الأمل الذي عرفته متأخراً : " الدنيا دار زوال ولا خير إلا خير الآخرة ".

  • أبي أجرى عملية بسيطة منذ أسابيع قليلة ، وضحكت بشدة وهو يحكي لي أن أخي الأكبر هو من قام باجراء العملية .... ضحكت لأن أبي يشتكي لي قائلاً : " أخوك شكله كان بينتقم من كل الضرب اللي ضربتهوله وهو صغير" فأجبته قائلاً : " لأ يابابا انت كنت بتشتمه بس .... لكن أنا اللي كنت بنضرب " فلم يجد اجابة سوى : " بس أهو جه بفايدة " فأجبته على طريقة عمرو دياب قائلاً : أنا مش هقولك حاجة مش هلومك مش هعاتبك .... احنا اللي علينا الاستحمال يا حاج

  • أختي الكبرى ... أهدتني أختي في آخر زيارة طبقاً به " كيك شيكولا وبعض الحلويات" تعبيراً منها على وقوفها بجوار أخيها المغترب الأعزب في غربته ومحاولة اسعاده :) وعندما انتهيت منه في منزلي تذكرت كلمة أمي يوم أهدانا الجيران " طبق مشبك دمياطي " وأخذته لأعيده إليهم فقالت لي : " الطبق ميخرجش للجيران فاضي " فابتسمت بما إني أعزب ولا أعلم كيف سأملئ هذا الطبق فذهبت للبقالة وأحضرت 5 معلبات من "الكريم كراميل " الجاهز ووضعته في الطبق وأعدته لأختي

  • لا أتابع الأخبار المحلية ولا الاقليمية ولا الدولية منذ فترة تزيد عن 5 سنوات أو أكثر لأنني اعتبرتها نفس الأخبار مع تغيير تفاصيل قليلة في السيناريو ... مثلها مثل حلقات مازنجر ... نفس البطل ونفس طريقة الاثارة مع تغيير طريقة هجوم الأعداء ... ولكنني تابعت قناة العربية في أحداث أسطول الحرية لأنني ظننت " واهماً " أن هناك تغيير في الأحداث .... ولكن يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر خبط دماغه ف الحيطة

  • هارت أتاتش ... موضوع كنت سأكتبه عن تخليص القلب من متعلقاته واعادة ملئه من جديد بما يفيد القلب ويفيد صاحب القلب في حياته وإعادة هيكلة الأشخاص والأشياء التي "يخف وزنها وتثقل قيمتها" ولكنني لم أتمكن من كتابته بالطريقة التي أريد وخرج الموضوع بهذا الشكل المختلف عن أشخاص متعلق بهم القلب

Saturday, May 01, 2010

التغيير بين يدي عباس وسمير



ذكرت في التدوينة السابقة أنني كنت أميناً لفصلي في المرحلة الابتدائية وكنت رئيساً للاذاعة وجماعة الصحافة والالقاء وعضواً في لجنة الخطابة - إن لم تخنّي الذاكرة - ورئيس اللجنة العلمية التي من شأن من يرأسها دائماً أن يكون هو المرشح لرئاسة الفصل ... وبالمناسبة المدرسة التي أتحدث عنها لو رأيتموها لآثرتم ألا أذكر شيئاً عن كوني أميناً أو حتى عن كوني أمر من أمامها في طريقي لأي مكان ... لكن هذه المدرسة تخرج منها الكثير من الكوادر فقد تخرج منها المدرسين والأطباء وظباط الشرطة والظباط الأطباء والمهندسين والمحاسبين و العجلاتي وجامع القمامة والحرامي ... نعم تخرج كل هؤلاء من مدرستي التي أتحدث عنها
وبالمناسبة أيضاً فالمدرسة كانت فترتين فكنت أنا في الفترة الأولى ويكون اسم المدرسة على الكشاكيل والسبورة ومكتوب بجوارها رقم واحد فنقول مثلاً مدرسة أحمد عيد 1 والفترة المسائية طلاب مدرسة أحمد عيد 2
في مدرسة أحمد عيد 1 كانت مديرة المدرسة هي بالصدفة البحتة .. عمتي وكانت تأتي لنا الفصل تحكي لنا قصص الأرنب المغرور والسلحفاة الشجاعة وكنت فخوراً بالطبع بأن حكايات عمتي تعجب زملائي ... وكانت فخورة بالطبع أن ابن أخيها هو سيادة الرئيس ... بدون واسطة أو رشوة أو تزوير ولم أقم يوماً ما بالاتيان بتلاميذ تخرجوا من المدرسة ليصوتوا لي في الانتخابات ولم يصوت لي أحد المنتخبين مرتين أو ثلاثة ليزيد من عدد أصوات المؤيدين بل كانت انتخابات نزيهة نزيهة نزيهة آخر 5 حاجات
تمر أول أربع سنوات من هذه المرحلة الابتدائية ويحل علينا فتاة جديدة ولسوء الحظ فإنها تأتي إلى فصلي أنا بالتحديد ... وهي فتاة ولدت في دولة الامارات وعاشت هناك في مراحل الابتدائية الأربعة الأول ... والآن تأتي إلى مدرستنا المتواضعة وهي لا تدري شيء عن هذه المدرسة ولا تدري شيء عن انجازاتي ومجهوداتي في هذا الفصل - لن أذكر بالطبع الانجاز السابق ذكره المتمثل في "خدوا فلوسي وهاتوا جوزي" - كما كان جميعنا يظن .... و جاءت تطلب التغيير ... تغيير ماذا ؟
في بادئ الأمر عندما كنت "سيادة الرئيس" كان الفصل مرتب بحيث صفين من الأولاد والصف في المنتصف هو للبنات ... قسمة عدل
عندما جاءت هذه الفتاة طلبت من المدرسين أن يكون صف ونصف للبنات وصف ونصف للأولاد ... وبالطبع .... لم يعيرها أحد اهتماماً لأنني "سيادة الرئيس" أعلنت أنني سأزيد الضرائب عليهم
كانت الانتخابات على الأبواب وقتها ولكنني رئيساً حتى تنتهي الانتخابات ... ولكن هذه المرة استجابوا لطلبها في التغيير ... فكان النظام الانتخابي في فصلنا هو أن التلاميذ المؤيدين للشخص يرفعوا أيديهم وتقوم المدرسة بالعد والاحصاء ثم تكتب رقم المؤيدين على "السبورة" وكان "المرشح" يعرف بالطبع من رفع يده ومن لم يرفع يده
ولكن هذه الفتاة الجديدة "ايناس عباس" اقترحت نظام جديد وهو أن يكتب كل فرد مرشحه في ورقة ثم تقوم المدرسة بفرز الأصوات منعاً من الحرج ... ولأنني أثق في "شعبي" وحبهم لي ... "خصوصاً إننا عشرة من أولى ابتدائي " فوافقت بالطبع مع عدم نسيان ابتسامتي الساخرة متبعاً إياها بكلمتي الشهيرة "هأو" .... ولكن صدق أو لا تصدق
رئيس اللجنة الفنية "نورا سمير" هي أحد المرشحين الدائمين لي وهي أيضاً أحد الوزراء الدائمين في حكومتي ... ولكنها تحصد جميع الأصوات ومن ثم ترشح نفسها للرئاسة بل وتصبح رئيس الفصل .... لأول مرة في تاريخ الفصل تصبح اللجنة الفنية هي المسئولة عن رئاسة الفصل
وصدق أو لا تصدق ... لم أحصل على أصوات تجعلني حتى عضواً في أي لجنة من لجان الفصل أو عضو من أعضاء ادارة الفصل
وبعد انتهاء الانتخابات قامت "سيادة الرئيس" ببدء مهامها فسلمتها مفاتيح خزينة الفصل وسلمتها الأموال التي كنت أجمعها من التلاميذ بالطبع ليست ضرائب ولكنني كنت أهتم بمظهر الفصل متناسياً الحالة الاجتماعية والفارق الاجتماعي بين التلاميذ فكنت لمرتين في الأسبوع أجمع الأموال لزينة الفصل ونظافة الفصل ولوحات الفصل وابتكارات كلما يأتي على ذهني .... وهنا علمت سبب انصياع هؤلاء التلاميذ الخونة إلى التغيير فلم يقدروا مجهوداتي لجعل فصلهم من أفضل وأنظف وأجمل فصول المدرسة ولم يكن عندهم هذا الوعي بأنني أجمع منهم الأموال وأنفقها على المرافق العامة في الفصل والقطارات ... نعم فقد كان المرور من "الدرج" إلى "السبورة" يحتاج هذه المصاريف جميعها ... ولكن ... من يُقّدر هذا المجهود ؟
وصدق أو لا تصدق أيضاً ... فها أنا ذا أرى الفصل أمامي ونحن نجلس صف ونصف أولاد وصف ونصف بنات
يــــالـــمهــذلــــــــــــة التاريـــــــــخ
ولكن لا أخفيكم سراً
فعندما سنحت لي الفرصة في ترشيح نفسي في المدرسة الاعدادية وكان في فصلي بعض أعضاء ادارتي القديمة "الحكومة القديمة" تنحيت جانباً وآثرت حب الشعب عن كوني رئيساً طاغية عليهم .... ولكنني لم أعلم لماذا لم أسمع نداءاً واحداً يهتف قائلاً : لا تتنحـــــى

Sunday, April 18, 2010

دراسات اجتماعية


بدأنا نتكلم عن الأيام الخوالي والأيام العذارى والأيام الثكالى والأيام الحلوة بتعدي ف ثواني الأيام الحلوة مبترجعشي تاني وطعم المحشي اتغير وصابع الكفتة قصير صور العيلة وفيديو الشلة على اليوتيوب تتشير وقعد كل واحد فينا يتكلم عن اللي وصل له من انجازات واللي وصل له من تغييرات ونضحك على أيام البراءة والشقاوة وإنه واحنا صغيرين كنا دايماً نقول إننا لما نكبر هنعمل كذا وكذا وكذا علشان كنا بنشوف الكبار هما اللي ليهم الحق يعملوا كل اللي هما عاوزينه واحنا كل ما نسأل عن حاجة او نيجي نعمل حاجة يقولولنا لما تكبروا ... لكن للأسف لما كبرنا لقينا الحياة بتتعقد أكتر بكتير من أحلامك البسيطة وانت صغير

بدأ يكلمني عن فترات حياته الأخيرة وإنه الفترة الأخيرة من حياته قلبت بمسلسل من مسلسلات إم بي سي دراما وفيلم من أفلام إم بي سي أكشن .... مع انه مكانش فاكر ان الحياة هتقلب كده وكان فاكر انه هيفضل عايش ف سبيس تون أو إم بي سي ثري وإنه مش عارف ليه فجأة حس انه كل حاجة بقت غلط ومعادش قادر يفهم حاجة من اللي بتحصل ولا يتكيف مع حاجة

ابتسمت وقلتله متسيبش الموجة تاخدك وتستسلم

بص على أبسط الحلول ومتستكبرش انك تعملها

قاللي الواحد حاسس انه ف اختبار ومش عارف يصيغ الحلول ازاي

قلتله واحنا صغيرين كان أرخم مادة عندي ف ابتدائي هي الدراسات الاجتماعية وأنا كنت أمين الفصل وكنت رئيس الاذاعة المدرسية ء ورئيس جماعة الصحافة ورئيس جماعة الالقاء وكنا بنروح نمثل المدرسة ف أي مسابقة وعضو ف جماعة المناظرة لكن .... المهم كان المطلوب مني اني اكون من المتفوقين بناءً على مركزي الحساس :) وانا مكنتش كده أبداً بصراحة لإني كنت بحس انه اللي بدرسه مفيش منه فايدة ... لما اشتغل دكتور ايه اللي هيفيدني لما ادرس خريطة ؟ لما أشتغل مهندس ايه اللي هيفيدني اني اعرف ان الأسرة الخامسة كانت متضايقة من الأسرة السابعة علشان أخدت منها طبق فضي ومرجعتوش وأصول الزوق بتقول انك لما تدي لجارك طبق وفيه حلويات يرجعهولك وفيه حلويات من نوع تاني

المهم خلينا في الدراسات الاجتماعية

كان عندنا اختبار شهر وكان الوقت قرب من نهايته والبنات بيسلموا كشاكيلهم وحلولهم وأنا المفروض أمين الفصل ازاي حد يقدم كشكوله قبل مني ؟؟؟ وانا ادامي سؤال عارف اجابته لكن مش قادر أصيغ الاجابة خالص لدرجة ان الدم وقف ف كل جسمي من كتر التوتر اللي كنت فيه .... كان السؤال بيقول ماذا حدث لملك فرنسا في المنصورة وكيف خرج منها ؟ ولأني من أبناء المنصورة فعارف ان لويس التاسع لما أخدوه ف دار ابن لقمان وأسروه جت مراته الحاجة أم لويس الصغير وجابت فدية وسيبولي الراجل اللي حيلتي واحنا ناس طيبين سبنالها راجلها دي مهما كان ست مكسورة الجناح .... لكن الحمدلله ان اجابتي كانت ألطف من كده بشوية .... فكان كل اللي واقف ادامي مش قادر افتكر كلمة "فدية" ولا كلمة "افتدت" ولا كلمة "تركوه" أو "أفرجوا عنه " أو "أسير" وكانت الكلمات دي هي اللي هتحل المشكلة كلها .... لكن لضيق الوقت ولإني عارف الاجابة فمكانش أدامي غير اني ابتدع طريقة جديدة لحل المشكلة وأصيغها من منظوري الطفولي والمفروض ان المصححة "الأبلة" هتتفهم موقفي وهنتواصل لحل وسط في تصحيح السؤال أكيد :) .... وكتبت التالي

استطاع أهل المنصورة أن "يأخذوا" ملك فرنسا لويس التاسع و"حبسوه" في دار ابن لقمان حتى جاءت "مراته" وقالت لهم "خدوا فلوسي وهاتوا جوزي " فأعطوه لها مقابل "الفلوس" وهكذا خرج الفرنسيين من المنصورة

ضحك صديقي جداً حتى رأيته نسي كل ما أهمه حتى وقع على الأرض من كثرة الضحك ... وهو ما حدث بالمثل لمدرسة الدراسات الاجتماعية عندما أمسكت بدفتري ضاحكة حتى أوشكت تقع من على الكرسي وتلامذة الفصل ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي ثم قالت "سكايار ... تعال هنا " وقفت أمامها ثم قالت بصوت خافت : بقى مراته قالتلهم هاتوا جوزي ؟ وكنت خجولاً جداً فاحمر وجهي ونظرت إلى الأرض ثم قلت ... ما هي مراته مبتتكلمش عربي أصلاً بس ده اللي هي قالته ... فضحكت مرة أخرى ورأيتها تكتب لي الدرجة قبل النهائية ... قائلة : الدرجة اللي انت ناقصها دي علشان الصياغة بس ... وطبعاً مفهمتش يعني ايه كلمة "صياغة" إذا كنت كتبتلها "مراتي وجوزي" يبقى هعرف منين كلمة صياغة ؟؟؟

Sunday, March 14, 2010

شعور بالحنين


هو ده الشعور اللي مسيطر عليا الفترة دي أوي

شعور بالحنين لكل حاجة

فجأة لقيتني بدخل ع اليوتيوب وأدوّر على كارتون كابتن ماجد

وأسمعه وأنا قاعد بشتغل

شغلت الجزء الأول والتاني والتالت ومشبعتش

ودوّرت على كارتون جونجر اللي كنت بتفرج عليه وانا صغير

كان الكارتون ده بيتعرض ف الكويت بس أيامها ومتهيألي برضه كان في السعودية

وكان خالي الله يرحمه بيجيبه على شرايط فيديو وهو نازل مصر هو وأولاده

وكنا بنقعد نتفرج عليه كلنا سوا

فاكر كمان كان فيه كارتون اسمه سالي بس كان كارتون حزين

معرفش ليه حاسس بحنين أووي للوقت ده

ممكن علشان براءتنا

سرحت في رمضان والشوارع

كنا عندنا فانوس خشب بنحطه من البلكونة ف طرف البلكونة علشان ينور الشارع

وكان بيبقى متغلف بجلاد ألوان أحمر وأزرق وأخضر

وكل رمضان بنغيّر الفانوس وأفتكر كنا عملنا فانوس معدن مرة

:)

وكنا نغير أوي من أولاد الشارع وهما بيعملوا شراشيب وأطلع أنا واخواتي البلكونة نعمل الشراشيب بتاعتنا
ونعلقها على البلكونة

ولما كانوا ولاد الشارع يطلبوا يجولنا البيت علشان يعلقوا الشراشيب ف الشارع من بلكونتنا

كنا نفرح أوووي علشان ساعدنا الشارع في إنه يعلق الشراشيب

لسه فاكر صوت الأولاد بيلعبوا في الشارع

وصوت الأمهات وهما بيندهوا على أولادهم يلا ياولاد اتأخرتوا كملوا بكرة

ولسه فاكر صوت الرجالة الكبار في الشارع وهما بيلعبوا كورة

فاكر الضحك وفاكر فرحة الناس رغم هموم العيشة الكتيرة اللي ملياها

بس كانوا دايماً بيضحكوا ودايماً بيهزروا

الاجازة اللي فاتت لما نزلت مصر مكانش فيه الضحكة دي

أركب المواصلات مفيش أي نوع من الدفى اللي الواحد كان بيحسه في مصر

الناس من كتر الهم اللي عندها معادوش حتى بيعرفوا يبتسموا ف وش بعض

وأنا صغير كنت بقول الواحد كل ما بيكبر بيتعلم فبتبقى حياته أسهل

لكن لقيت ان الواحد كل ما بيكبر الحياة بتصعب أكتر

انا مكنتش بعرف أطلع البلكونة بتاعة بيتنا

لإن كان دايماً ف أي وقت كل ما أطلع ألاقي ستات خارجين ف بلكوناتهم من الجيران أو بنات

وواقفين يتكلموا

مكنتش أبداً بعرف أطلع البلكونة غير بالليل خالص

البلكونة بتاعتنا فيها ستاير كنت بقفلها كلها

وأجيب الكرسي وأقعد ورا الستاير وأخلي فاتحة بس من الستاير علشان أشوف الشارع

مكانش حد بياخد باله مني أبداً

وأنا مكنتش ببص على أي حد بجد

لكن كنت بحب أبص للسما وممكن أسهر للفجر قاعد في البلكونة

وكنت كتير وانا سرحان أفوق على كلام البنات بتوع الشارع وهما بيتكلموا على بيتنا

على أختي وانها مدرسة وبتعمل ماجيستير

وانهم نفسهم يبقوا زيها

وكانوا الرجالة لو قاعدين في الشارع ألاقيهم بيتكلموا عليا أنا وأخويا

ازاي اننا متعلمين وف جامعة وازاي اننا مش بنفوت صلاة في المسجد

كنت أبتسم دايماً

لإن مكانش حد بيعرف اني بسمع كلامهم بس بجد مكنتش بتعمد أسمع كلامهم

اتعلمت أشوف الحاجات اللي بتدور ف دماغ الناس من حاجة زي كده

يعني كان الولاد بيقعدوا في الشارع للفجر يتكلموا

أسمع مشاكلهم وكل واحد بيشتكي من ايه

وتلاقي الولد قاعد مع صاحبه بالليل بيقول انه حاسس نفسه ولا حاجة

نفسه يعمل كذا وكذا ويتكلم عن أحلامه

وليه لأ ؟ هما مش من حقهم يحلموا زينا؟؟

بدأت أبص للناس مش من المظهر

بدأت أبص للناس على ان المظهر ده مخبي وراه حاجات تانية كتير

والحاجات دي يا حلوة ... يا وحشة ... بس مفيش انسان بيتولد وحش

------------------
أحبة أفتقدهم

الشيخ علي طه

هو راجل قانون المفروض

ومع ذلك هو راجل بيعلم التجويد في القرآن

أول مرة اتكلمت معاه قاللي ان ليه جدول

كل فجر ف مسجد مختلف

وكل يوم الضهر في المسجد اللي ف بيته تحت بيته

وبعد صلاة العصر ف مسجد كذا

سبحان الله راجل وهب نفسه لتعليم كتاب الله

والأجمل العادة اللي عنده

كنا بنبقى 10 أو 15 واحد في جلسة التجويد

كل واحد يقرأ بالترتيب والشيخ ف ايده ورقة

بيكتب أسامي كل اللي قاعدين

وبيكتب كام غلطة غلطها

في الآخر بيطلع أقل 3 عندهم أخطاء

ويعطيلهم ورق يقول لهم روحوا مكتبة فلان اشتروا هدية ليكم

أنا كنت بروح اشتري شرايط القرآن بتاعة سعد الغامدي

لدرجة اني كملت المصحف المرتل بتاع سعد الغامدي من فلوس الشيخ علي طه

الهدايا اللي كنت باخدها

لكن كانت في الآخر بتبقى من نصيب العربيات

اللي بركب معاها وانا رايح الجامعة

:)

تخيل كل يوم 3 هدايا ع الاقل الهدية ب 2.5 جنيه أيامها يعني ... يعني 225 جنيه في الشهر

وهو أصلاً في اليوم بيخرج حوالي 9 هدايا ع الاقل ... في صلاة الفجر والضهر والعصر

ومش بياخد أجر على التحفيظ ده ولا على التعليم ده

فاكر آخر لقاء بيني وبينه كان في الجمعية الشرعية ... مأخدتش جايزة مرتها

وبعدين قعدت علشان أسمع عليه سورة ابراهيم

لكن منتظرتش انه يختبرني فيها

لإنه كان اختباره صعب جداً

يجيبلك كلمة في السورة ويقول لك كمّل

زي مثلاً ... فبأي آلاء ربكما تكذبان التالتة ... كمّل

بدأت قراءة علطول ... وهو علشان ميحرجنيش سمع

وبعد ما خلصت قلتله عاوز اصح على حضرتك سورة

ابتسم وقاللي لأ انت مش محتاج تصح عليا ... انت تحفظ مع نفسك وتيجي تسمعلي علطول

:)

وف فترة سفري الأولى اللي كنت فيها في الامارات عرفت بخبر وفاته ربنا يرحمه

---------------

الرجل الثاني

كان اسمه الشيخ نجيب


راجل فوق ال70 سنة

هو من أوائل الناس اللي كانت ملتزمة في بلدنا

وسمعت انه كان بيحارب الصوفيين دايماً ويروح ف مجالسهم ويدعوهم للسنة

وكانوا دايماً يضربوه

سمعت برضه انه ف يوم كان فيه مولد والصوفيين دول كانوا بيشربوا خمرة وبيرقصوا ووو

ومش عارف هو عمل ايه بالظبط بس كسر الكلوبات بتاعة النور بتاعهم وكده

وهما عرفوا انه الشيخ نجيب اللي ورا ده وراحوا ضربوه كلهم

الشيخ نجيب لما قابلته لاحظت انه حركة ايده اليمين بطيئة دايما ... هو كان نجار

عرفت انه عنده حاجة زي شلل نصفي كده

وفيه ناس قالت انه ده حصل له بعد ما الصوفيين دول ضربوه

بس مش عارف دي حقيقة ولا لأ

اللي حببني ف الشيخ نجيب انه دايماً مبتسم

هادي جداً ... مبيسبش المصحف طول ما هو قاعد في المسجد

لما كنت أروح المسجد انزل على ايديه وابوسها

ألاقيه هو بيمسك راسي ويبوسها ويقوللي نورتنا بريحتك الطيبة

:)

هو اللي علمني دعاء "ربنا يبارك فيك ويعزك" ده


كانت آخر صلاة صليتها معاه كانت قبل سفر الزيارة ف صلاة العشا

وسلمت عليه وكالعادة بوست ايديه وباس راسي ف بوست كتفه وراسه وابتسمت

قلتله ادعيلي يا جدي أنا مسافر ... قاللي دعواتك لينا في السفر

ربنا يوفقك ويسعدك يا بركة
:)

وعرفت برضه في نفس فترة السفر الأولى بتاعتي انه مات في صلاة الضهر وهو ساجد

جميل أوي ان الواحد يعرف ناس طيبين وقريبين من ربنا كده

رجعت لأول نقطة في الدايرة من جديد

وهي

اننا بنقابل ناس كتير

ويدخل حياتنا ناس كتير

لكن بنفس السرعة اللي بيدخلوا فيها حياتنا

بتكون نفس السرعة اللي بيخرجوا فيها من حياتنا ويسيبونا

بالسفر

أو البُعد

أو الموت

لكن متهيألي ان كل انسان بيظهر ف حياتنا

بيظهر علشان له مهمة ربنا باعته يعملها

ممكن نتعلم منه حاجة

ممكن يغير فينا حاجة

ممكن يحسسنا بحاجة

ولما تخلص المهمة

بيختفي من حياتنا ... بنفس الطريقة اللي ظهر بيها

وأحياناً ربنا بيكون عاوز يعرفنا انه زي ما ادانا ممكن ياخد مننا

وزي ما أخد مننا ممكن يدينا تاني

المهم تكون قلوبنا متعلقة دايماً بربنا

والمهم تكون المعرفة والعلاقة دايماً قايمة في الأساس على ربنا

بس الأكيد إن العلاقات مهما انتهت ... بتفضل الذكريات حبل واصل ما بيننا وبينهم

وبيفضل القلب شايل الحب اللي اتملى منهم


ملحوظة : هذا البوست منقول من يومياتي
:)