.....أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,فإنها كنزمن كنوز الجنة..حديث صحيح......,ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار..رواه البخاري والنسائي..,يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟؟..قال نعم ,إذا كثر الخبث (متفق عليه)..,الوالد أوسط أبواب الجنة..فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه...,لا يدخل الجنة قاطع ..أي قاطع رحم..(متفق عليه)...,الحياء شعبةمن الايمان ..حديث صحيح..آية الإيمان حب الأنصار..وأية النفاق بغض الأنصار..(رواه البخاري)..من أشار إلي أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتي ينتهي (رواه مسلم)...,سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ..(متفق عليه)...,بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم..(رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن)..ما تواضع أحد لله إلا رفعه ,وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزاً...,وتجد شر الناس ذا الوجهين..,الذي يأتي هؤلاء بوجه..وهؤلاء بوجه..(رواه البخاري ومسلم ومالك)...,ذمة المسلمين واحدة ,يسعي بها إدناهم.فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً..(رواه مسلم وغيره)...لو أنكم تتوكلون علي الله حق التوكل...لرزقكم كما يرزق الطير..تغدو خماصاً وتروح بطاناً..(رواه أحمد وصححه الألباني)....,إن الله تعالي يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار..,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل..حتي تطلع الشمس من مغربها ...(رواه مسلم)...يقول الله-عزوجل- أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني في مقام..رواه البيهقي والترمذي..وقال حديث حسن.....اتقوا الله..وصلوا خمسكم,وصوموا شهركم,وأدوا زكاة أموالكم,وأطيعوا أمراءكم..تدخلوا جنة ربكم..رواه الترمذي..وقال حديث حسن صحيح....,« . . . وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم » [رواه الترمذي]....,« إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب » [متفق عليه]....,«اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين،وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» أخرجه مالك والترمذي..,«ما من مسلم يصيبه أذى, من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها» أخرجه البخاري ومسلم..,«لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» أخرجه البخاري ومسلم...,«أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة» أخرجه البخاري. أي لم يبق عذر لمن بلغ الستين من العمر...,«لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى» أخرجه البخاري ومسلم...,«يقبض الله الأرض يوم القيامة, ويطوي السماء بيمينه, ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض» أخرجه البخاري ومسلم...,«ما من صباح إلا وملكان يقولان: يا طالب الخير أقبل, ويا طالب الشر أقصر, وملكان موكلان يقولان: اللهم أعط منفقاً خلفاً, وأعط ممسكاً تلفاً» أخرجه البخاري مختصراً وأحمد..,إذا أراد الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم, ثم بعثوا على نياتهم» أخرجه البخاري ومسلم..,« أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي..,مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ...,من غدا إلى...,بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ...,من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة> قال الترمذي حديث حسن صحيح....,إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ...,خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفاً وصله اللَّه، ومن قطع صفاً قطعه اللَّه> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح....,عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة. رَوَاهُ البُخَارِيُّ...,عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أنهما سمعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول على أعواد منبره: <لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن اللَّه على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول اللَّه تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ...,إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمَّر السريع مائة سنة ما يقطعها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ...,قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة> رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ...,لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.....,لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان> رَوَاهُ مُسْلِمٌ....,: <إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ....,لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.....,لا تسموا العنب الكرم؛ فإن الكرم المسلم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ مسلم....,(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). متفق عليه...,عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عـليه وسـلم قـال :( الـديـن النصيحة )....,ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ). رواه البخاري ومسلم....,( دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك ).رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح...,( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) .حديث حسن ، رواه الترمذي وابن ماجه....,( لا يحل دم امرىء مسلم [ يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ] إلا بـإحـدي ثـلاث : الـثـيـب الــزاني ، والـنـفـس بـالنفس ، والـتـارك لـد يـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ).متفق عليه..,( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ).رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح ..,عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمك كــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف ).رواه الترمذي [وقال : حديث حسن صحيح إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).رواه البخاري ...,( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها ..رواه مسلم ...,كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ).رواه البخاري ومسلم...,: ( من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان ).رواه مسلم ...,( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم خو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ) ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات – ( بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ).رواه مسلم ...,( إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة ).رواه البخاري ومسلم...,( كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل ).وكـان ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما يقول : إذا أمسيت فلا تـنـتـظـر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء ، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك ، ومن حـياتـك لـمـوتـك ...رواه البخاري ...,( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به ..حديث حسن صحيح ...,..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك وأتوب إليك

Sunday, September 26, 2010

ACTIVATION


إذا كان هناك شيء تعلمته في حياة الانترنت من المواقع والبرامج التجريبية ... فهي أهمية تفعيل الاشتراك وإلا سيتم الغاء حسابك

عندما نقوم بعكس هذه الحالة في مرآة الحياة الحقيقية ستجد هناك الكثير في الحياة أشد أهمية وفي حاجة ماسة لتفعيل اشتراكك ... ولحسن الحظ أن بعض المواقع والبرامج تحتفظ بكل بياناتك لحين رغبت مرة أخرى بتفعيل اشتراكك بها ... فمهما أخذ منك الوقت فهي في انتظار عودتك للتفعيل .... ومن سوء الحظ أيضاً أن هناك مواقع أخرى لها أهمية أكبر تغلق حسابك لتبدأ التعامل بطريقة المال أو النسخ المضروبة

علاقاتنا مع الله وعلاقاتنا مع أنفسنا ... من أكثر ما نحتاج لتفعيل اشتراكه وإلا ضاع الحساب وضاعت البيانات وحتى المال أو النسخ المضروبة لن تفي بالغرض

العلاقة مع الله علاقة شديدة الخطورة وشديدة الحساسية ... التهاون بها لا يعني التهاون بفعل ما ورؤيته بأنه أمر هيّن وصغير ... ولكن يعني عدم رؤيتك لعظمة وجلال من تتعامل معه ... لذلك فهي حقاً علاقة ذات حساسية شديدة

وفي ذات الوقت ، الله يبعث لك بنفسه رسائل دورية يذكرك بتفعيل العلاقة معه واعادة مجرى الحساب ... ربما منع عنك شيء شغلك عنه ... ربما أعطاك شيء يذكرك به ... ربما حصل مكروه لشخص تعرفه ... أو حدث أمر مفرح لشخص آخر بعد انقطاع الأمل فترى قدرة الله فتعود إليه ... ربما ابتُليت أنت فتعود إليه رافعاً يدك وقلبك إليه فيدخلك برحمته إلى بستان الطاعة من جديد وتبدأ في تفعيل حسابك الربّاني مرة أخرى

شخصياً ... شخص لديه اعاقة في احدى قدميه وقف بجواري - على قدم واحدة - في صلاة القيام في رمضان حتى الركعة الأخيرة ... جعلني أخجل من شعوري بالألم طيلة الصلاة وجعلني أحمد الله على رسالته هذه

العلاقة مع النفس ... هي علاقة أساسها الحساب الربّاني الذي ذكرناه ... فإن لم يكن لديك حساب ربّاني فسارع بفتح هذا الحساب وتفعليه وإلا فاقرأ ما شئت : نسوا الله فأنساهم أنفسهم

من أجمل نعم الله عليك ساعة في خلوة تجالس فيها نفسك تعاود فيها الاتصال بنفسك ... أهم مخلوق على وجه الأرض لك وأصدقهم وأكثرهم تمنياً لسعادتك ... نفسك ... تعلمت في هذه الحياة أنه لا يستطيع أن يعطي السعادة من منعها عن نفسه ... وتعلمت أنك حين تفدي أحدهم بروحك ... انتهى الأمر عند هذا الحد فأنت الآن ميّت لا تشعر بشيء ... أما أن تفدي أحدهم بسعادتك فأنت تعطيه جزء من السعادة يحيا بها فيزيد نصيبك من السعادة أضعاف مضاعفة ... شخصياً اعتبر اسعاد الآخرين مثل قرض حسن تقرضه لله فيضاعفه لك أضعافاً كثيرة ... ولكن اذكر دائماً ... إن لنفسك عليك حقاً ... فاعط نفسك أيضاً نصيباً من السعادة ولا تبخل عليها

في ظل الحياة المادية والعملية البحتة التي نحياها اليوم ... هجمات شديدة وأمواج عاتية على سفينة الحياة ... جعلتنا نرى الجانب المظلم فقط من التجارب ومن المشهد ... نسينا في لحظة يأس أن التجربة ليست غاية ولكن الغاية اكتشافك لنفسك بعد هذه التجربة وبعد هذا الابتلاء أو المشروع أو العمل الذي قمت به وابتُليت فيه بالمصاعب

حرق القرآن ... فتنة النصارى والمسلمين ... توريث الحكم ... كهرباء ... غاز ... فساد ... كل هذه الأمور موجودة بصور مختلفة منذ الأزل

كل ما أعرفه وعلى يقين به أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... لن يغيّر الله حالك من السعادة إلى الضنك إلا بذنب منك وسلوك أوقعك تحت وطئة هذا الضنك والظلم ...ولن يغيّر الله حالك من الضنك إلى السعادة ... إلا بطاعة وسلوك منك وسعي لتغيير هذا الفساد والحزن والألم

كل ما أعرفه في هذه الحياة ... أن الفجر تسبقه شدة العتمة ويتبعه شروق جديد ... وأن الشخص الفاسد لا يصلح حاله إلا بزلزلة أو رسالة تزلزله من الداخل فتكون بمسافة تكرير لكل ما سبق وبداية جديدة ... وهكذا الدول والمنظمات والشركات وكل جوانب الحياة

كل ما أعرفه في هذه الحياة .. وعشته وأتحدث فيه رغم سينن العمر البسيطة التي لم تتجاوز الثامن والعشرين بعد ولكن مروري بتجارب كثيرة جعلتني أوقن بأن جميع المشكلات والابتلاءات يسهل حلّها من الداخل ... من اليقين الداخلي والفعل والعزم وبالتوكل على الله بداية ونهاية ... إياك نعبد ... وإياك نستعين

بعد أن أراني الله آية رحيمة جداً في تجربة حياتية فخور جداً باجتيازها و رؤيتي لحكمته فيها ... أقولها بملء فمي ... "سعيد سعادة الجنة بتسبيح العباد لله"

أشعر الآن بحاجتي الشخصية لإعادة تفعيل الاشتراك في حسابي الربّاني ... واعادة تفعيل الاشتراك بيني وبين نفسي بحاجة شديدة لـ " الحياة .. لما تصحى من النوم " حتى لا ننسى أنفسنا في ظل ماديات الحياة وآلامها الكثيرة

ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا

Saturday, September 04, 2010

رحلة حياة


أكره الرحيل ... وبشدة ... ولكنني لا أكره الوداع لأن لحظاته السريعة ستحيا طوال العمر في جعبة الذكريات ... وسأهرب إليها كثيراً في أوقات الفرح لتدمع عيني وفي أوقات الحزن لأبتسم ... هكذا تعودت أن أحياها

انتقلت من مسكني القديم الذي دامت علاقتي به مايزيد عن عامين منذ أن استقر بي الحال في بلاد الغربة وحياة الدليفري

كل أركان المنزل تحمل في جدرانها ذكريات كثيرة

بين الضحكات العالية ... والجدال العقيم

بين الذكريات السعيدة ... والليالي الحزينة

بين الوحدة ... والأوقات المليئة بالعمل

بين غالب الطعام عديم الفائدة ... والكثير من الاتصالات المغذية

أقف في البلكون ... أذكر بداية دخولي لهذا المنزل قادماً من بلاد " دؤدؤ" الهلال والنجمة إلى بلاد "توحيد الأذان والباركن بفلوس" ... على استحياء يوماً بعد يوم تتم الخطة الغير معدة بإحكام فتجد نفسك في بلاد الغربة تشعر بالاستقرار ... مسجد تعودت على صوت امامه ... شوارع وطرقات تعودت على مرتاديها ... مطاعم وبقالة تسيطر عليك شهرة بلدك في انك "ابن نكتة" فتتحدث بكل اللغات "لما القافية تحكم" لتعلو الضحكات بلغة ال "هيك" ولغة ال " عيوز" (عجوز) ولغة ال "قشطة أوي" وال "مافي معلوم شو يخبّر" .... وتملأك رائحة الذكريات

تهرب إليك جملتك : " أصعب حاجة لما تبقى الذكريات متعلقة على حيطان أماكن انت عايش جواها " فتعجب كيف ستترك هذه الذكريات وترحل؟ رغم ما تحمله من أحزان ... ولكنها تحمل الكثير والكثير من الأفراح ... سُكان ومرآة و"صوت مصعد" يشعر كل من تحدثه على الهاتف أنك في المترو "ومفهمهم انك ف الخليج بتشتغل" ... لازلت في نفس البلدة ... ولكنك تنتقل من مسكن إلى آخر ... ولكنك تشعر بغربة جديدة ... تشعر بتجربة جديدة ... ذاكرة جديدة ... لتقفز إليك عن عمد لفظة "رحلة حياة"

مراحل انتقالية ... وكأنك تركب سفينة تهبط منها في كل يوم على تجربة جديدة وجزيرة جديدة ... تتعرف على شخصيات جديدة وتتعرف عليك الشوارع والجدران التي ستحيا حولها ... بوابة المعارف التي يخرج ويدخل منها البشر دون استئذان في كل يوم وفي كل انتقال من مكان لآخر ليصبح عليك مسئوليات لأشخاص جدد ... سواء بحفظ سر .. أو نصيحة ... أو مشاركة

يطرق أذنك صوت الميكروفون في صالة المطار ... الرحلة رقم 527 والمتجهة إلى أبوظبي الاقلاع في الساعة ال 1.30 .... أول لحظات الغربة ... أول مبيت لك خارج المنزل ... تحاول تفادي هذا الشعور الكلاسيكي للغربة فتقنع نفسك " اعتبر نفسك رايح المصيف " ... (بس المصيف المرة دي حر أوي ورطوبة) ... كانت هذه بداية الطريق ... لتجد نفسك فجأة في بلاد الغربة وتشعر بالاستقرار ... أعتقد أنه شعور قاسي بعض الشيء ... لكن بدأ هذا الشعور بالغربة هذه المرة عند الانتقال من هذا المسكن لمسكن جديد ... رغم أنني أتعامل بنفس الأسلوب هذه المرة وأتعامل بنفس الفكرة ... انتقال من شيء إلى شيء يعني فرصة جديدة لتجربة جديدة لا أدري ماذا تخفي في طياتها ولكن أعلم يقيناً أن هناك خيراً لا أعرفه

أسترجع قليلاً من الذاكرة لأنظر هل أنجزت شيئاً في هذه المرحلة الأولى قبل الانتقال؟ هل أثرت في شخص ما أو تسببت في تغيير ما لأحدهم يجعلني شخص ايجابي في مكاني؟

ثم وبدون سابق انذار طرق باب الأفكار سؤال أشد من وقوع الجبل ... حياتنا في مرحلة انتقالية بين ثلاث حيوات ... فهل في هذه الحياة كنت شخص صاحب نفع على الآخرين؟ أم أنك ستترك هذا المكان وهذه الدنيا بلا عمل ينتفع به الناس من وراءك؟

هناك أناس فراقهم نهاية الحياة عند الآخرين ... وهناك أناس موتهم بداية الحياة للآخرين ... فمن أيهم تكون ؟

هل اختيار الغربة عن الوطن كان اختياراً صحيحاً ؟

الغربة في بلاد تحترم المواطن ولا أحد يعلو فيها على القانون

أم الوطن الذي لا يحترم ذاته كي يحترم شعبه ؟

الوطن الذي شعرت فيه بالغربة ؟

أم الغربة التي شعرت فيها بالاستقرار ؟

أسئلة كثيرة طرقت آذاني وأنا أذكر أن أمس كان الثالث من سبتمبر العام الثالث لي في بلاد الغربة الاستقرارية