شاب مصري ... من أسرة متوسطة ... عينيا خضرا ... أبيض البشرة ... وده مش اعلان أريد عريساً أو عروسة
أنا من الجيل اللي اتربى علشان يطلع ابن ناس .... لكن موصلش لقمة الأدب ... ولا خد نصيبه من الصياعة
اتفرجت على طوائف وأحزاب كتير من بره ومن جوه .... واستقريت على إني من جماعة المسلمين ... الناس الطيبة اللي بتصلي في الجامع الفرض بفرضه – زي ما بيقولوا – بس المهم تدّي لربنا حقه ف كل شيء حتى في معاملة عباده
الكنيسة اللي ورا بيتنا وبتدق كل يوم حد الصبح أجراسها .... علمتني ... إن الشيخ والقسيس ... سهل جداً يكونوا جيران .... خصوصاً وأنا بصلي التراويح في الجامع اللي ف نفس الشارع
اتعلمت ... اركز ع الحتة الحلوة في الناس .... والحتة الوحشة آخد بالي منها علشان متلمسنيش ... وحلو أوي لو غيرتهالهم
واتعلمت ... إن سوء الظن بالنفس ... أحسن كتير ألف مرة من طغيان الطاعة
واتعلمت ... إنه ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله . الحديث عن أبي هريرة في صحيح مسلم
لسه بسمع بوداني كلمة ريسي ف مصر يوم ما سافرت الامارات .... اعتبر اللي انت فيه ده فيلم عربي قديم وهيخلص بنهاية سعيدة وكل الشخصيات هيبقوا ف الخلفية وانت البطل في القصة
ولسه بسمع أبويا يوم ما فوجئت بإن شريكي ف السكن بيشرب الخمر ... وإن غالب الأماكن لا تخلو من الدعارة وكان رده عليّا .... افتكر القابض على دينه كالقابض على الجمر ... مش كل الدنيا ناس بتصحيك للفجر وتحفظوا قرآن سوا
حبي لشخصية الفارس الأبيض على الحصان الأبيض - على رأي يحيى صاحبي - خلتني أمارس دور الملاك في انسحابي من حياة أكتر انسان دفّاني بروحه قبل ما تتكسر المركب و .. و .. "وحال بينهما الموج"
والحاجة الوحيدة اللي جرحتني كانت لما أخويا الكبير سافر علشان يكون آخر واحد فينا كان لسه عايش ف مصر ، لما قاللي أبويا : كنا مربيينكم وبنعلمكم علشان بدل ما نتجمع كلنا لما نكبر ... نلاقي كل واحد فيكم ف بلد
ورديت عليه : مصر ربتنا بطريقة مختلفة يا ابونا ... ولازم نسمع كلام مصر ... مش الجنة تحت أقدام الأمهات برضه؟
ساعتها بس صدّقت أبويا لما قاللي من 10 سنين : احنا – الأسرة – الخمسة زي العُقد لو واحد فينا بعد ... العقد كله هيتوه عن بعضه
أكلي بالشوكة والسكينة على سفرة بيتنا ... ممنعنيش أكون الشخص الشرس اللي يقطع بالسكينة حبل أي عروسة ماريونيت متعجبوش ... ويطلّع عينيها بالشوكة اللي ف ايديه
لسه مصمم إنهم ضحكوا علينا لما كانوا بيجيبوا في الافلام العربي زمان الخير منتصر في النهاية وان الراجل الشرير بيعترف بكل اخطاءه ويطلب السماح
علشان كده اتعلمت .... إن الطيبين مكانهم فوق ف السما مش موجودين ع الأرض
متآمنش لواحد لابس كم طويل وهو بيسلّم عليك ... كف ايده اللي نصه باين ليك ممكن يكون مخبي في الكم الخنجر اللي هيقطع بيه عروقك ويمحيك من الدنيا
لازلت مهتم بإني أجري في ملعب الحياة وأشوط ع الجون .... ومتأكد إن ربنا اللي خالقنا عارف ازاي هيحاسب كل واحد كويس أوي وعارف مصلحتنا فين وبيودّينا ليها
لسه بتطمن أوي لما أقرأ آية : الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ... لما ربنا يكون وليّك هتخاف من ايه؟
مفتقد للكثيرين ... وعندي رغبة في مسامحة الكثيرين لكنهم لا يعطوني الفرصة إلا أن أبغضهم أكثر
الحياة اللي احنا عشناها قبل تلات سنين ليس لها أي علاقة بالنكتة البايخة اللي احنا فيها دلوقتي
نكتة ممكن تضحك منها ملء فمك ... قبل ما تعرف إنها حقيقة وتنخرط في البكاء
كلمة أخيرة لأبويا اللي عمري ما قلتله كلمة "أبويا" دي : مكانش لازم تتعب نفسك وتربينا على فكرة ... الدنيا بتربينا بما فيه الكفاية ... واظاهر كده الدنيا مبتربيش غير الطيبين ... لإن الآخرة بتربي ناس تانية
كل اللي فوق ده حاجة جت كده زي ما هيّ .... وعمو بلوجر غير مسئول عن أي لسعان في دماغ الكاتب