.....أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,فإنها كنزمن كنوز الجنة..حديث صحيح......,ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار..رواه البخاري والنسائي..,يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟؟..قال نعم ,إذا كثر الخبث (متفق عليه)..,الوالد أوسط أبواب الجنة..فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه...,لا يدخل الجنة قاطع ..أي قاطع رحم..(متفق عليه)...,الحياء شعبةمن الايمان ..حديث صحيح..آية الإيمان حب الأنصار..وأية النفاق بغض الأنصار..(رواه البخاري)..من أشار إلي أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتي ينتهي (رواه مسلم)...,سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ..(متفق عليه)...,بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم..(رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن)..ما تواضع أحد لله إلا رفعه ,وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزاً...,وتجد شر الناس ذا الوجهين..,الذي يأتي هؤلاء بوجه..وهؤلاء بوجه..(رواه البخاري ومسلم ومالك)...,ذمة المسلمين واحدة ,يسعي بها إدناهم.فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً..(رواه مسلم وغيره)...لو أنكم تتوكلون علي الله حق التوكل...لرزقكم كما يرزق الطير..تغدو خماصاً وتروح بطاناً..(رواه أحمد وصححه الألباني)....,إن الله تعالي يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار..,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل..حتي تطلع الشمس من مغربها ...(رواه مسلم)...يقول الله-عزوجل- أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني في مقام..رواه البيهقي والترمذي..وقال حديث حسن.....اتقوا الله..وصلوا خمسكم,وصوموا شهركم,وأدوا زكاة أموالكم,وأطيعوا أمراءكم..تدخلوا جنة ربكم..رواه الترمذي..وقال حديث حسن صحيح....,« . . . وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم » [رواه الترمذي]....,« إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب » [متفق عليه]....,«اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين،وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» أخرجه مالك والترمذي..,«ما من مسلم يصيبه أذى, من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها» أخرجه البخاري ومسلم..,«لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» أخرجه البخاري ومسلم...,«أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة» أخرجه البخاري. أي لم يبق عذر لمن بلغ الستين من العمر...,«لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى» أخرجه البخاري ومسلم...,«يقبض الله الأرض يوم القيامة, ويطوي السماء بيمينه, ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض» أخرجه البخاري ومسلم...,«ما من صباح إلا وملكان يقولان: يا طالب الخير أقبل, ويا طالب الشر أقصر, وملكان موكلان يقولان: اللهم أعط منفقاً خلفاً, وأعط ممسكاً تلفاً» أخرجه البخاري مختصراً وأحمد..,إذا أراد الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم, ثم بعثوا على نياتهم» أخرجه البخاري ومسلم..,« أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي..,مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ...,من غدا إلى...,بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ...,من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة> قال الترمذي حديث حسن صحيح....,إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ...,خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفاً وصله اللَّه، ومن قطع صفاً قطعه اللَّه> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح....,عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة. رَوَاهُ البُخَارِيُّ...,عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أنهما سمعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول على أعواد منبره: <لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن اللَّه على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول اللَّه تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ...,إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمَّر السريع مائة سنة ما يقطعها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ...,قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة> رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ...,لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.....,لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان> رَوَاهُ مُسْلِمٌ....,: <إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ....,لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.....,لا تسموا العنب الكرم؛ فإن الكرم المسلم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ مسلم....,(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). متفق عليه...,عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عـليه وسـلم قـال :( الـديـن النصيحة )....,ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ). رواه البخاري ومسلم....,( دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك ).رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح...,( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) .حديث حسن ، رواه الترمذي وابن ماجه....,( لا يحل دم امرىء مسلم [ يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ] إلا بـإحـدي ثـلاث : الـثـيـب الــزاني ، والـنـفـس بـالنفس ، والـتـارك لـد يـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ).متفق عليه..,( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ).رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح ..,عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمك كــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف ).رواه الترمذي [وقال : حديث حسن صحيح إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).رواه البخاري ...,( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها ..رواه مسلم ...,كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ).رواه البخاري ومسلم...,: ( من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان ).رواه مسلم ...,( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم خو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ) ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات – ( بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ).رواه مسلم ...,( إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة ).رواه البخاري ومسلم...,( كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل ).وكـان ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما يقول : إذا أمسيت فلا تـنـتـظـر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء ، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك ، ومن حـياتـك لـمـوتـك ...رواه البخاري ...,( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به ..حديث حسن صحيح ...,..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك وأتوب إليك

Saturday, March 21, 2009

عندما يقع الكبار



من فترة كده حوالي شهر أو شهر ونص تقريباً حصل بعض الحاجات اللي أفقدتني كتير من كنوز المملكة السكايارية وهذا جعلني أشد الرحال مدة الشهرين أحاول في استعادة هدوئي اللي كنت اكتسبته مؤخراً وابتسامتي اللي كنت بحاول أعمل منها نسخات كتيرة لناس غيري

لدرجة إني كنت لما أنصح حد مؤخراً بأي شيء كنت بنصح بطريقة عنيفة ... زي ما أكون عاوز أعنف نفسي بس بطلع ده على غيري :)

خروج من حادث بلا أي اصابة سوا كدمة في أسفل الساق ... ولولا فزع أولاد الأخ المصري اللي خبطني كان رد فعلي هيكون مختلف تماماً

بعد الحادث وإصابة نفسية سببها كانت أكبر بكتير من الاصابة الطفيفة .... سؤال مازال حتى هذه اللحظة يتكرر أمامي ... هيحصل ايه لو كانت دي النهاية؟؟

صندوق صح؟؟ إذا حدث وكان الرجوع في صندوق يحملني ... لن أسامح أبداً من وضعني في هذه الصندوق ...أنا مش بضاعة يتنيلوا يشوفوا طريقة يدفنوني بدون سفر :)

إذا عرض عليا المخرج دور الضحية ف أي سيناريو مش هقبله .... مبحبنيش ضعيف ... ومحبنيش استحوذ على دموع المتفرجين أو مصمصة شفايف مع الجملة الشهيرة : يا حرااام والله كان طيب

كانت هذه الفكرة ترادوني جداً في هذه الفترة .... اعتزلت البشر تقريباً ... لا أرد على مكالمات ... لا أتحدث مع أحد سوى عملي وفقط .... ربما أدخل على الفيس بوك رغبة في شغل تفكيري قليلاً بأي شيء

ربما وجدت الحضن الدافئ الذي يساندني في هذه المحنة .... لكن إصابتي بتعب أقعدني في الفراش لفترة ولو كانت هذه الفترة ساعات قليلة .... ربما هو اختبار من الله .... أو لفت انتباه .... هناك خطأ ما

في حديث بيني وبين صديقي اللي اتعلمت منه كتير ... واتكلمنا على الابتلاءات فقلتله انا ابتلاءاتي بتيجي على فترات متفاوتة فبلحق افوق قبل الابتلاء اللي بعده وبكون أقوى .... ورد قائلاً : فيه ناس بقى الابتلاءات بتجيلهم جملة وقطاعي ودورياً ويومياً ولحظياً :)

يبدو أن الابتلاءات هذه المرة كانت تتطلب الكرباج السكاياري

وقفة مع النفس .... أكيد فيه حاجة غلط .... اللي بيحصل للانسان دايماً عبارة عن رسايل ... فوق واصحى م اللي انت فيه .... او استمر وكمل انت قوي واحنا معاك ....وهكذا

يبدو أن عثمان لما ربطني ف الشجرة المرة دي ربط جامد وكان الكرباج صعب .... ربما لم أقم بمحاسبة نفسي ... بل الأصح عاملتها كمجرمة وقمت بتجريحها ثم تشريحها ثم سلخها تماماً إلى أن صرخت .... أنا مش كافرة
هكـذا قالت نفسي .... وهكذا توقفت عن الشدة مع نفسي ..... وهكذا وقعت .... وعندما يقع الكبار عادة ما تكسر لهم عظام

جربت جميع الأقنعة لأنظر لنفسي في المرآة وأنا مبتسم كعادتي .... كانت عيوني أصدق مني بكثير .... إلى أن سألتني الروح التي بداخلي قائلة : علشان خاطري ارجع تمام

صلاة .... قراءة قرآن .... صدقة ... صيام .... أمر بمعروف .... نهي عن منكر .... دعاء ... دعاء ... دعاء
أنـام لأرى هذا النور بداخلي

عبدي لإن طال الطريق فلا تمل ... إن أقبلت خطواتك جئتها

إن كنت تستحيي فإني أستحي ... يوماً تمد يداك أردها

يا طاغياً في الحق أقبل وابتسم ... أحسن فروحك من بدائع ربها

قم في الليالي بوحينا قم فابتغ .... من فضل ربك جنة بقصورها

و أستيقظ لأجد هذا النور يأتيني هذه المرة فقد عجزت أنا من الذهاب إليه .... وعندما أفقت وبدأت في السير واستطعت الوقوف

عدت مرة أخرى
ولكنـي وقعت

وعندما يقع الكبار تكسر لهم العظام

Wednesday, March 04, 2009

صديقي العزيز ... شكراً

جلـس في غرفة المكتب ، يرتدي بيجامته يعلوها الروب الشتوي الدافئ أمسك بقلمه ... تتحرك أمامه المشاهد

يريد أن يكتب رسالة إلى صديقه الغاضب ... ينظر إلى ضحكاتهم .. حديثهم .. جدالهم و اتفاقهم



ينظر إلى رسائله الأخيرة ... يسأل نفسه هل تغيرت؟؟ أم تغير هو؟؟ لماذا كل هذا الغضب في الرسائل والعتاب ؟؟



هل بعد كل هذا العمر نسى من أكون ؟؟ أم أنه لم يعد يعرفني ؟؟ ربما تغيرت ... ربما



أخـذ بدفتره وقلمه ... وبدأ يسطر في رسالتـه



صديقي العزيز



أما بعد


فقد كان العهد بيننا على الود والحب ... على النصيحة والرفق ... على أخذ أحدنا الآخر بيديه لكي يسانده على هذه الحياة التي لا تعرف ثبات في الأمر


رأيت وأنا جالس وحدي ذكرياتنا معاً ... رأيت ضحكاتك ونظراتك ... رأيت هذا الحنو الأبوي في صديق دامت حياتنا معاً عشرون عاماً أو يزيد ... منذ نعومة أظفارنا وحتى أصبحنا آباءاً مسئولون عن مجتمعاتنا




رأيتك ممسكاً بيدي لنعبر الطريق سوياً ... قسمت قلبي يوماً بيني وبينك لأترك لقلبك العنان في التعبير عما بداخله


وقسمت روحك بيني وبينك يوماً لأرتكن عليها وأسبح في عالم الحياة في أمان .... حتى استطعنا سوياً أن نهزم الحزن والكسل ونصبح من أسباب السعادة في هذا الكون




صديقي العزيز ... وصلتني رسائلك ... يبدو أنك لست على خير ... لم أعهد فيك هذه القسوة في المشاعر



ويبدو أنه من ثقل ما حولك فقد ازداد هذا الثقل بانقطاعي عنك ... ربما رأيتني على خلاف عادتي من الود والسؤال


لكن ظني فيك أنك تعذر صديقك الأوحد .... ربما لم تستطع العذر هذه المرة ... علمت بمرضك ... ولم أعلمك بمرضي خشية أن أثقل عليك همومك ... لكن يبدو أنني أثقلتها حتى وأنا بعيداً عنك




رأيتني هذه المرة في عينيك كأنني لست بصديقك الذي تعرفه أو أعرفه في عينيك



رأيتني متهماً ولست بابن تأخذ على يديه إذا أخطأ ... ولم تعذر .... ربما يجدر بي أن أعذرك على هذا الذي رأيته منك هذه المرة



لكن أخبرني أياً كان ... إذا كنت مازلت صديقي الذي أعرف ... فهنيئاً لي بك ... استمر في حياتك وأنا معك ولا يغرك بعدي أو انقطاعي فكلنا له عذر وستراني بقلبي معك دائماً




وإن أصبحت لست هذا الصديق الذي أعرف ... أو تريدني أن أبتعد إلى الأبد كي لا أثقل عليك أكثر من ذلك ... فهنيئاً لك بحياتك ... واستمر .. وانجح ... وحقق ما تتمناه ... ولكن هذه المرة ... لن أكون معك



سأنظر إليك من بعيد لأطمئن على هذا الابن الطيب والأب الحنون ... سأتمنى لك الخير ... ولكن لن تجدني ثانية كما كنا في السابق



صديقي العزيز ... لا أنتظر منك رداً حتى على هذه الرسالة ... فقد قررت ما سأفعل ... تحياتي على ظهورك في هذه الحياة



وأرجو أن تتقبل مني خيط رفيع من الصداقة أو المعرفة يجعلنا نقف سوياً نتبادل أخبارنا ببسمات مصطنعة حتى لا يشعر أحدنا بالذنب تجاه الآخر


صديقي العزيز




شكراً




من سلسلـة الحب في العصر الأياووني

Sunday, March 01, 2009

قصة متكررة


تمر كل فترة على نفس الأماكن .... تجلس قليلاً في مكان ظاهر لكي يراها إذا أتى إلى أي مكان كان يمر فيه ... يأست من قدومه مرة أخرى ... وكأنه حلم ... وانتهى


بعد فترة اختفاء ... يظهر في أحد المولات ... يراها من بعيد ... لا يدري هل يقترب منها ؟؟ هل يهرب خارج هذا المول؟؟ يستجمع قواه ... تقف هي بجوار صديقاتها ... يبدو على وجهها الشحوب وكأن هناك من مات للتو وفقدته


رامز : سارة


سارة : إيه ده ؟؟ انت موجود إزاي ؟؟


رامز : أنا عارف أذيتك .. جرحتك ... دخلت حياتك واختفيت بدون مقدمات .. بدون أسباب


سارة : إيه جابك ؟؟


رامز : بطلب تسامحيني ... تسامحيني وبس ( قاصداً بكلامه عدم العودة


سارة : أنا سامحتك من يومها ... اللي بيحب بيسامح ... لكن عندي سؤال


رامز : اتفضلي


سارة : ليه ؟؟


رامز : مقدرتش أكمل ... مسافة طويلة ... أسيبك دلوقتي أفضل ما نكمل وأسيبك


سارة : رجعت تطلب السماح بس ؟؟


رامز : آسف على كوني صغير أدامك


سارة : لأ ... رامز اللي عرفته كان انسان ... ومش هتتغير نظرتي فيه


رامز : حتى بعد ..


سارة : أنا اللي دخلتك حياتي ... وأنا اللي حصللي كده ... وبحبك


رامز ( سكوووت )


سارة : كمل حياتك ... خلص الكلام ... بس آخر سؤال .... حبتني بجد ؟؟


رامز : حبيتك بجد فعلاً ... وغلطت ف تفكيري لما سبتك


سارة : كفاية كده عندي ... هتفضل جوايا حاجة حلوة حصلتلي ... وهتعلم منها


رامز ( سكووت )


سارة : شكراً إنك جيت ... مع السلامة ... ربنا يوفقك ف حياتك



سارة تنسى أنها كانت بصحبة صديقاتها .... تخرج مسرعة دون أن تنظر للخلف


رامز يقف متسمراً ... بداخله شيء يريد أن يصرخ ليخرجه ويتألم ... ينظر إلى سارة .... يجلس في صمت


Cut


Zoom out
من سلسلة : الحب في العصر الأياووني