بالأمس أتممت عامي الخامس والعشرين
آه والله أتممته
ودخلت بقدمي للعام السادس والعشرين
قبلها بأيام قليلة كانت تتراقص أمامي فلاشات - كعادتي - على مدار هذا العمر القصير طولاً والكبير حجماً
تذكرت سحر الرقم "ستة" في حياتي
وأنا عندي ست سنين ... سبت البيت ودخلت المدرسة
وأنا عندي ستاشر سنة ... سبت أصحابي ودخلت الكلية
وأنا عندي ستة وعشرين سنة .... سبت كل حاجة ودخلت نمت ف أوضتي
هل لاحظ أحدكم أن كل فراق تبعه لقاء آخر؟
بعد ست سنين في بدء حياتي ... تركت حضن المنزل ... وحضن أمي الدافئ وبدأت حياة جديدة
ألتقي بأطفال في مثل عمري .... لنا نفس الأحلام ونفس الخيالات
مدرسين ومدرسات - نغضب ... نخاف .... نضحك .... نمرح
لي صديق هو أول صديق لي في حياتي تعرفت عليه في أول سنة دراسية ... لازلنا أصدقاء حتى الآن
رغم تغير شخصياتنا وطباعنا .... لكن لازال بيننا هذه الخيوط الرابطة للعلاقة
في سن السادسة عشر وبعد أن تعرفت على أجمل أصدقاء في المرحلة الثانوية
تفرق دمنا بين القبائل
أقصد .... تفرقنا على كليات مختلفة .... ولم نعد سوياً بالقدر الذي كنا عليه
أصبحت اهتماماتنا مختلفة ... ومشروعاتنا أيضاً مختلفة
لكن بقى لنا خيط الصداقة الذي مهما ذاب بفعل الزمن عاد من جديد مثل زهور الربيع
وفي هذا الفراق أيضاً .... تعرفت على أناس آخرون
هذه الحياة الجامعية المفتوحة
الخوف الشديد من كثرة الوجوه التي تقابلك بانطباعات مختلفة
سجائر - مخدرات - معاكسات من الشباب للفتيات - وفتيات غير مسئولات بالمرة
تيار اسلامي بعضه متشدد وبعضه طيب الأخلاق
شباب وفتيات آخرون لهم أحلام في بلد مات فيها الحلم وهو نائم
مجتمع جامعي يشبه المجتمع الحياتي الخارجي بصورة مصغرة
هو مجتمع رؤسه فاسدة ... والأكثرية فاسدون
كوسة - الأولوية لأولاد الدكاترة - عنصرية لأصحاب المظهر المتدين
فتيان وفتيات يحملون هموم وطنهم - يقابلهم على الناحية الأخرى فتيان وفتيات يحملون هموم الموضة والمقابلات والراندي تفوو
نسيت أن بعد ستاشر سنة تعليم .... وهو أيضاً مرتبط بالرقم ستة
انتهيت من الحياة الجامعية مفارقاً أصدقاء وعلاقات وذكريات جميلة
لأبدأ علاقات جديدة مع أناس آخرون ... وحياة جديدة أوسع بكثير من دائرة الحياة التعليمية التي لا تحمل طعماً حلواً سوا العلاقات
حياة عملية .... تعرفت فيها على أناس مخلصون لعملهم ... يعملون بطريقة لو كان الكل يخلص في عمله مثلما رأيت هؤلاء لكان حالنا في هذا الوطن مختلف تماماً عما نحن عليه
حقيقةً رغم أني من مواليد ثلاثة وثمانين ... إلا أني لا أعرف إن كان عمري الآن سبعة وعشرون أم ستة وعشرون
المهم
السنة الماضية ... كانت أسعد أوقات حياتي
ارتبطت بأجمل فتاة في العالـم وأرقهم على الاطلاق
:)
دق قلبي لأول مرة ونطقت بكلمة لطالما أعجبتني نغمتها ولكن لم أكن قد ذقت طعمهـا
بحبـك
حققت أحلاماً لطالما حلمت بها
تعرفت على أناس جدد هم من أجمل الأصدقاء والأخوة الذين قابلتهم في حياتي
ولكنهم للأسف في عالم افتراضي سواء على الفيس بوك أو المدونات
ولكنني سعيت وسعوا أيضاً لنخرج من عالمنا الافتراضي إلى عالم حقيقي بعض الشيء
نهايات مأساوية في حياتي الشخصية في النص الثاني من عامي السابق
ليُسفر عن سحر جديد للرقم ستة في عامي السادس والعشرين
وهو فراق جديد .... ولكن لن يعوضه لقاء بأشخاص آخرين
على أعتاب عامي الجديد
أحلام قادمة مازالت قيد التخطيط
أحداث ماضية تحمل فشل ونجاح .... وبينهما خبرة حياتية ولو قليلة
نِعم ربانية لازلت أنعم بها .... وأسعى لأن أؤدي شكرها بقدر ما أستطيع
أقصى لازال جريحاً .... ووطن لازال ينزف
أمـة لازالت تحلم بفارس يأتيها ليحرك فيها نبض الحياة
أسرة ... حبيبة .... أصدقاء ... هم غاية ما خرجت به من هذه الخمس وعشرين عام السابقة
وأنا عندي ستة وعشرين سنة .... سبت كل حاجة ودخلت أنام ف أوضتي .... ولسه مخرجتش .... لما تصحى م النوووم .... ياريت تبقى تصحيني معاك
هذه الصورة خاصة بالطاغية السكايار
:)