ولمـا كانت الحياة أحلام نحيا بها على أرض الواقع
ولمـا كان لكل منـا حلم يسعى في تحقيقـه
ولمـا كان هناك من يجعل أحلامه هي رسالته الحياتية
ولمـا كانت تباغتنا كثيراً في مناماتنا كوابيس مرعبـة
كان على أرض الواقع أيضاً كوابيس مرعبة
هذه الكوابيس تجعلنا نعلم من أنفسنا ... هل نحن حقاً أصحاب رسالات ؟ وهل نحن جادون في تحقيق أحلامنا ؟
أم هو تعلق الواهم بالسراب لكي يشغل به فراغات حياتية ويصبح حلمه أشبه برجل عاجز دون أيد أو قدمين يتحرك بهما
لا أعتقد أن هناك شخص صادق في حمل رسالة أو تحقيق حلم ما إلا وتعرض لمثل هذه الكوابيس التي تنغص مناماته وحياته .... فقط إن كان صادقاً
العجيب في الأمر أننا عندما نتعرض لابتلاء ما أو تنغيصات حياتية نجد أمامنا سؤال يهاجمنا بشدة : إيه الحكمة من اللي حصل ده ؟ ولكن الصادقين من حاملي الرسالات أو أصحاب الأحلام يعلمون أن هذه الابتلاءات مجرد " ملح حياة " ليجعل للنجاح طعماً حلواً فبالضد تعرف الأشياء
دائماً ما تتراءى أمامي الآية في سورة البقرة : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله
فكل صادق في سعيه لحلمه وكل صادق في حمل وتبليغ رسالة لا بد أن يذق طعم الملح ليعلم من نفسه قوته وصدقه وصبره على هدفه وليهنئ بحلاوة طعم النجاح فلم أعلم حتى الآن إنسان صعد سلم النجاح ويداه في جيبه كما لم أعلم أحداً صدق مع الله وخذله الله أبداً
والدليل في نفس الآية : ألا إن نصر الله قريب
أعتقد علينا أن نقف قليلاً لنعلم إلى أين نذهب وماذا نريد ثم نحزم الأمتعة ونبدأ المسير ..... بصدق وصبر وحب
==================================================
اعذروني لعدم الرد على التعليقات الفترة السابقة وانقطاعي عن التدوين طوال هذه الفترة ... ونستكمل معاً إن شاء الله الحياة ... لما نصحى م النوووم